تراجع الأسهم السعودية في سبتمبر- خسائر كبيرة وتقلبات في السوق

شهد سوق الأسهم السعودي أداءً سلبياً خلال شهر سبتمبر، حيث تراجع المؤشر العام بمقدار 878 نقطة، أي بنسبة 7.1%، ليختتم الشهر عند مستوى 11405 نقاط، وهو أدنى مستوى له منذ شهر يناير. ونتيجة لهذا التراجع، تبخر ما يقارب 588 مليار ريال من القيمة السوقية للأسهم، أي ما يعادل 5% من إجمالي القيمة السوقية التي كانت تبلغ 11.4 تريليون ريال، لتستقر عند 10.8 تريليون ريال. كما انخفض مؤشر إم تي 30، الذي يرصد أداء الأسهم القيادية، بمقدار 131 نقطة، أي بنسبة 7.7%، ليصل إلى 1577 نقطة.
هذا الأداء المتدني جاء في ظل انخفاض شامل لجميع القطاعات، حيث تراجعت قطاعات "المواد الأساسية" و"البنوك" بنسب بلغت 9.4% و 8.7% على التوالي. وتزامن هذا التراجع في السوق المحلية مع انخفاض في الأسواق العالمية وأسعار النفط، وذلك في أعقاب الارتفاع المتزايد في أسعار الفائدة، وتسجيل اقتصادات كبرى لحالة من الركود، بالإضافة إلى تصاعد حالة عدم اليقين خلال الفترة القادمة، وذلك في ظل التوقعات القاتمة تجاه أداء الاقتصادات الكبرى واستمرار الصراع العسكري الدائر بين روسيا وأوكرانيا.
جدير بالذكر أن السوق قد فقدت أكثر من 20% من أعلى مستوياتها قبل أن ينتعش أداؤها نسبياً في نهاية الشهر. وقد بلغت مكررات الربحية للأشهر الاثني عشر الأخيرة للشركات الرابحة حوالي 14 مرة، وهي مستويات سعرية قد تشجع المستثمرين على القيام بعمليات استثمار طويلة الأجل، الأمر الذي قد يحسن من أداء السوق بشكل عام. ونتيجة لذلك، سجل السوق صافي تعاملات شراء لمجموع المؤسسات السعودية بقيمة تقدر بنحو 3.2 مليار ريال، بينما سجلت تعاملات بيع في المجاميع الكبرى لفئات المستثمرين، بمن فيهم الأفراد باستثناء المحافظ الصغيرة والمستثمر الأجنبي.
بالنظر إلى الأداء العام للسوق خلال شهر سبتمبر، نجد أن المؤشر العام قد افتتح الشهر عند مستوى 11405 نقاط، ولكنه لم يتمكن من تحقيق أي مكاسب شهرية، بل اتجه نحو تسجيل أدنى نقطة له عند 10909 نقاط، فاقداً بذلك 11.2%. وفي نهاية الشهر، أغلق المؤشر عند مستوى 11405 نقاط، مسجلاً خسارة قدرها 7%، أي ما يعادل 878 نقطة. كما انخفضت السيولة بنسبة 32%، أي ما يعادل 50 مليار ريال، لتصل إلى 109 مليارات ريال، بينما تراجعت الأسهم المتداولة أيضاً بنسبة 32%، بما يعادل 1.3 مليار سهم، لتصل إلى 2.7 مليار سهم متداول. أما فيما يتعلق بالصفقات، فقد انخفضت بمقدار 2.3 مليون صفقة لتصل إلى 6.6 مليون صفقة.
وعلى صعيد أداء القطاعات، فقد تراجعت جميع القطاعات، وكان قطاع الاستثمار والتمويل هو الأكثر تضرراً، حيث انخفض بنسبة 11.5%، يليه قطاع "التطبيقات وخدمات التقنية" بنسبة 10.5%، وحل ثالثاً قطاع "المواد الأساسية" بنسبة 9.4%. ومن حيث حجم التداول، كان قطاع المواد الأساسية هو الأكثر نشاطاً، حيث استحوذ على 26% من إجمالي التداولات بقيمة 28 مليار ريال، يليه قطاع البنوك بنسبة 20%، أي ما يمثل 22 مليار ريال، وحل ثالثاً قطاع الطاقة بنسبة 7% بواقع 8.3 مليون ريال.
وفيما يتعلق بأداء الأسهم الفردية، تصدر الأسهم الأكثر ارتفاعاً سهم "دله الصحية" بنسبة 33% ليبلغ 158 ريالاً، يليه سهم "تنمية" بنسبة 29% ليصل إلى 105.60 ريال، وحل ثالثاً سهم "رعاية" بنسبة 15% حيث أغلق عند 72.40 ريال. وعلى الجانب الآخر، تصدر الأسهم الأكثر انخفاضاً سهم "سلامة" بواقع 25% ليغلق عند 17.54 ريال، يليه سهم "تشب" بنسبة 22% ليقفل عند 17.04 ريال، وحل ثالثاً سهم "اللجين" بنسبة 22% إلى 49 ريالاً.
أما من حيث حجم التداول على مستوى الأسهم، فقد كان سهم مصرف الراجحي هو الأكثر تداولاً بقيمة 8.5 مليار ريال، يليه سهم "معادن" بنحو ستة مليارات ريال، وحل ثالثاً سهم "سابك" بـ5.4 مليار ريال.
وفي السوق الموازية، فقد هبط المؤشر بمقدار 1766 نقطة بواقع 8.2% إلى 19870 نقطة خلال شهر سبتمبر. وتراجعت قيمة التداول بنسبة 50%، أي ما يعادل 521 مليون ريال لتصل إلى 513 مليون ريال، بينما انخفضت الأسهم المتداولة بنسبة 45% بواقع 7.4 مليون سهم لتبلغ 9.1 مليون سهم متداول، أما الصفقات فبلغت 42 ألف صفقة متراجعة 25 ألف صفقة بنحو 35%. وتصدر الأسهم المرتفعة سهم "لدن" بنسبة 10% مقفلاً عند 14 ريالاً، يليه سهم "بنان" مرتفعاً 3.85% ليغلق عند 49.85 ريال، وحل ثالثاً سهم "الحاسوب" بنسبة 3.5% ليصل إلى 214.20 ريال. وتصدر الأسهم المتراجعة سهم "كير" بنحو 31% ليغلق عند 95.70 ريال، ثم سهم "تدوير" بنسبة 24% ليقفل عند 52.10 ريال، وحل ثالثاً سهم "آيكتك" بواقع 16% ليبلغ 79.90 ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية